--------------------------------------------------------------------------------
حكى شيخٌ كبير إلى تلاميذه عن قصه عندما سأله أحد تلاميذه ماذا قد أكسبه بدون تعلم.. فقال:
خرج ثلاثة أصدقاء إلى إحدى الغابات في رحله مثيره وجميله ...
كانو الثلاثه قد تقاسمو مهام تلك الرحله :
فقد كلف أحدهم بجلب المصابيح(الكشافات) , كلف الآخر بجلب الخرائط والبوصله وقد كلف الأخير
بجلب الطعام والشراب وما إلى ذلك ..
وفيما هم يمشون إذ خرج عليهم مجموعه من القرده والشمبانيز الغاضبه لسببٍ ما فهرعوا وهلعوا
وأصبح كل واحد منهم يجري بسرعته القصوى ولم يلتفت أحد إلى الورى
فسقطوا جميعا في إحدى الهاويات والمنحدات الشديدة الإنحدار ...
وبعد عدة ساعات من الإغماء أفاقوا جميعا بشكل متفاوت
فنظر الأول إلى من حوله فلم يرى أصدقائه وقام برحلة البحث عنهم
ونظر الثاني من حوله فلم يرى أصدقائه فقام برحلة البحث عن مخرج
ثم نظر الثالث من حوله فلم يرى أصدقائه فأقام مكانه وأعد نار كبيره وأصبح يفكر في كيفية المبيت
ثم سكت الشيخ وقال لتلاميذه :
مارأيكم في تصرفهم ؟ تعالت الأصوات والمشاورات والتحليلات وقد أجمع الأغلبيه على أن تصرف
الأول هو الصائب و أجمع الأقله على أن تصرف الثالث هو أيضا صائب في مرحله معينه
نظر إليه .. وقد إرتسمت عليه إبتسامه .. بسبب إجابات متوقعه .. ثم قال :
.. لقد أصاب الثلاثه بالتصرف, وإليكم التفسير :
أما الأول فقد ذهب للبحث عن الثلاثه لأنه إجتماعي أكثر ويحب الإستشاره فأراد الإجتماع بأصدقائه
مره أخرى ثم مشاورتهم في كيفية الخروج .
أما الثالث فقد أضرم النار الكبيره لي تكون هناك علامه كبيره في الغابه يهتدي بها أصدقائه وقد فكر
في المبيت لأنه صبور وغير متعجل وأكثرهم حكمه .
أما الثاني .. نظر الشيخ إلى تلاميذه وهم ينظرون في تعجب ماكان الثاني فاعلا ثم قال :
أما الثاني فقد هرع بالخروج من الغابه لطلب النجده لأنه كان أكثرهم قياديه وسرعة تصرف
لأنه فكر بأنه من الممكن قد يكون أحدهم مصابا لا يحتمل التأجيل فهرع للمساعده وطلب النجده.
ثم أردف الشيخ قائلا وهذه يا أبنائي قصة ثلاثة الغاب .. وهكذا تتعلمون شيئا دون العلم ولكن
بالفطره.منقول